Monday, October 5, 2009

لطيفة في ذكرى نكبة فلسطين


السلام عليكم

نعم انها فخرناحاملة لواء العروبة و الوطنية وصاحبة الفن المميز. اترككم مع رسالتها:

فلسطين .. قضية نعيش لأجلهافي طفولتي حكى لي والدي رحمه الله الذي كان يستمع في الاذاعات عن أخبار الحرب عن ذلك العدو الذي زرع نفسه زرعا في أرض فلسطين، حارقا أشجارها ونخيلها وزيتونها، مرتكبا أبشع المذابح في التاريخ، وكنت استمع لكوكب الشرق أم كلثوم وهي تغني للكبار نزار قباني وعبدالوهاب عشرين عاما وأنا ابحث عن ارض وعن هوية ولكن العشرين عاما أصبحن واحدا وستين عاما، ويثبت الفلسطينيون كل يوم من هذه السنوات ان لهم حقا في هذه الارض سواء بمفاتيح بيوتهم القديمة او بالدماء التي لم تتوقف يوما واحدا.في تونس تفاعلنا - مثل كل العرب - مع قضية فلسطين، فاحتضنت قرطاج منظمة التحرير الفلسطينية، ووقفت تونس كلها مع الرئيس الشهيد ياسر عرفات، وانفتحت ابواب تونس الزرقاء ترحب بالفلسطينيين واعتبرنا استضافتهم أقل تكريم لهم على بطولاتهم ووقوفهم بصدور عارية واحجار صغيرة في وجه بنادق المحتل في انتفاضة وقف الاسرائيليون أمامها موقف العجز، فتعلم جيلي من التوانسة - الذين لم يعاصروا فترة الاستعمار - كيف تكون محاربة المحتل، ففلسطين أعطت لنا قضية نعيش من أجل تحقيقها.نكبة فلسطين ليست مقالا او كتابا نصدره، بل هي صحيفة يومية نطالع في صفحتها الاولى حالنا وهواننا، ونرى في صفحاتها الداخلية صور المذابح التي ارتكبتها عصابات الصهاينة التي خرج من رحمها سياسيو اسرائيل وقادتها الحاليون، ونجد فيها اخبار اهل لنا لا يزالون يقاومون ويحتفظون بمفاتيح بيوتهم في حيفا والناصرية، وينجبون أطفالا في اريحا ونابلس يعرفون قبل ولادتهم عدوهم، وعندما يكبر هؤلاء الاطفال نرى صورهم في الصفحة الاخيرة من جريدة احوال الارض المحتلة، وبداخلهم الامل ليدقوا بأيديهم اجراس كنيسة المهد ويكبرون في المسجد الاقصى ما علوا تكبيرا.كل فنان يتمنى ان يغني في أهم مسارح العالم، ولكن أمنيتي في الحياة ان يأتي اليوم الذي أزين فيه جواز سفري بختم دخول دولة فلسطين الحرة ذات السيادة الكاملة، واشارك بتدشين مهرجان القدس العربية للاغنية، واحضر احتفالات ذكرى تحرير كامل التراب الفسطيني، واغني في اريحا ونابلس وغزة ورام الله، ومهما زاد عدد سنوات النكبة، ومهما حاولوا اغتيال معنوياتنا قبل اجسادنا، سوف يأتي ذلك اليوم الذي ينتهي فيه هذا الزيف ويعود الابناء الى ديارهم، ويومها سوف أقف في أكبر ميادين فلسطين لأغني لكل بطل وكل شهيد وكل أم فلسطينية وكل طفل حمل حجرا والقاه في وجه لصوص الاوطان، هذا وعد مني لكل حبة رمل في أرض فلسطين الطاهرة.. والله على ما أقول شهيد.@ فنانة تونسيةلطيفة التونسية

سلاااااااااااااااااام